تونس – اختتم معالي المستشار بالديوان الملكي، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، زيارة رسمية إلى تونس استمرت ثلاثة أيام، أعلن خلالها عن حزمة من المبادرات الصحية والإنسانية النوعية لدعم القطاع الطبي التونسي. وتأتي هذه الزيارة تأكيدًا على عمق العلاقات الأخوية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية التونسية، وترجمةً لرؤية القيادة في البلدين نحو تعزيز التعاون في المجالات الإنسانية والتنموية.
وأعلن معالي الدكتور عبدالله الربيعة، المستشار بالديوان الملكي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، عن مبادرات جديدة لدعم القطاع الصحي التونسي، تشمل تزويد المستشفيات بعشرة أجهزة متطورة لتصفية الدم، وإنشاء محطة لتحلية المياه تعمل بالطاقة الشمسية، إلى جانب إرسال فرق طبية سعودية مختصة لإجراء عمليات جراحية دقيقة في مجالي القلب للأطفال وجراحة العيون.
واعلن خلال حفل أقيم بمقر سفارة المملكة العربية السعودية في ، ترأس خلالها الدكتور الربيعة وفدًا من الكوادر الطبية المتطوعة ضمن برامج المركز.
وأكد الدكتور الربيعة أن هذه المبادرات تندرج ضمن التزام المملكة الراسخ بدعم الشعوب الشقيقة في مجالات الصحة والتنمية، مشيرًا إلى أن المركز نفذ خلال الزيارة مبادرة نوعية تمثلت في إجراء عمليات زراعة قوقعة لـ50 طفلًا تونسيًا، ضمن برنامج “سمع السعودي” الذي انطلق عام 2018، ويستهدف إعادة حاسة السمع للأطفال حول العالم.
وأوضح أن تونس تمثل محطة جديدة في هذا البرنامج الإنساني،
واشار الدكتور الربيعة أن وزارة الصحة التونسية عبّرت عن رغبتها في الاستفادة من الخبرات الطبية السعودية، خاصة في تخصصات دقيقة كجراحة القلب وزراعة النخاع العظمي والعيون، مؤكدًا أن المركز سيتجاوب مع هذه الرغبة وسيعمل على توفير التجهيزات والدعم اللازم.
من جانبه، عبّر المدير العام للصحة في تونس، الدكتور عبدالرزاق بوزويته، عن تقديره العميق لهذه الزيارة وما تحمله من دعم عملي وتجسيد حقيقي للتعاون الطبي بين البلدين، مؤكدًا أن الزيارة بدأت باجتماعات فنية لتبادل الخبرات في مجال حوكمة الصحة، وتم خلالها تقديم مشاريع جديدة للتعاون، أبرزها دعم قسم جراحة القلب للأطفال في مستشفى الأطفال، وتطوير قدرات تونس في مجالات زراعة الأعضاء وتصفية الدم
بسّام عوده. _ شؤون عربية
