قرار الجامعة العربية ، بعودة سوريا الى مكانها الطبيعي في الجامعة العربية والمنظمات التابعة لها ، هدف سعت له المملكة العربية السعودية من خلال الدور الدبلوماسي الحثيث لضمان عودة سوريا ، وبذلك تتأكد مشاركة الرئيس السوري بشار الاسد . ( 12 سنه مضت على تعليق عضوية سوريا ) ، منذ الزلزال المدمر على سوريا تحرك سعودي إنساني قاده وزير الخاجية الامير فيصل بن فرحان ، بداية الانفراج ، السعودية تجاوزت الخلافات وبادرت بارسال المساعدات الانسانية الى سوريا ، القرار الذي اتخذ في اجتماع الجامعة العربية بداية الحوار مع الجانب السوري ، بلا شك رئاسة السعودية للقمة العربية ستحقق تقدما كبيرا لانهاء الازمة السورية , وملفات اخرى في المنطقة ، الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط كان وسطيا في قرار عضوية سوريا في ظل رفض بعض الدول ، لذلك اشار ان عودة العلاقات بين سوريا والدول قرار سيادي لتفادي الخلاف حول عودة سوريا للجامعة ، والتصريحات التي ادلى بها حسام زكي الامين العام المساعد فتح نافذة نحو آفاق الحوار بين الدول الاعضاء وعودة سوريا الى المنظمات التابعة للجامعة ، قرار قانوني فيما يتعلق بميثاق الجامعة ، لذلك نجد الجامعة حققت رغبة القرار العربي الذي سعت له من قبل ، وترى ان هناك حاجة ملحة لبدء مفاوضات مع سوريا واطراف المعارضة لانهاء الازمة ، عودة العلاقات السعودية الايرانية مهدت الطريق امام عودة سوريا ووقف العنف في اليمن ، السعودية مارست دبلوماسية هادئة من أجل بناء الثقة لحل الازمات في المنطقة ، القرار الاميركي هنا أصبح بارد وهامشي ويؤيد على استحياء, لان رأس الحربة لم يعد مجدي ، لذلك حولتها الدبلوماسية السعودية الى غصن زيتون ، السعودية ستعيد هيبة القرار العربي في ظل فرض شروطها من خلال تاثيرها على الاقتصاد الدولي ولم تعد تؤمن بالضوء الاحمر في طريق سياستها الشامله انطلاقا من رؤيتها 2030 ، خارطة طريق جديدة نحو عالم جديد لا يؤمن بسياسة القب الواحد .
بسّام عوده