
أعلن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، خلال اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة في الرياض، عن تحذير شديد اللهجة من عواقب وخيمة في حالة اجتياح رفح جنوب قطاع غزة. وأكد بن فرحان على أهمية حل الدولتين كوسيلة لمنع تكرار الحروب وتفادي المعاناة الإنسانية الحالية في المنطقة.
وفي ظل استمرار تصاعد التوترات في المنطقة، أكد بن فرحان على ضرورة التحرك العاجل للعمل على وقف إطلاق النار في غزة والتخفيف من معاناة السكان الفلسطينيين. وشدد على أهمية دور المجتمع الدولي والتعاون الدولي في التصدي لهذه الأزمة الإنسانية وقال ” علينا الانتقال من الكلام إلى الأفعال”، مشيرًا إلى أن عدم إيجاد حلول جذرية قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية واستمرار دورة العنف والدمار في المنطقة.
وفي هذا السياق، أشار بن فرحان إلى أن الحديث عن أنصاف الحلول ليس كافيًا، وأنه يجب التركيز على إيجاد حلول دائمة وشاملة تحقق الاستقرار والسلام في المنطقة. ودعا إلى تحرك فوري من جميع الأطراف المعنية للعمل على تحقيق هذه الأهداف، بما في ذلك تعزيز جهود الوساطة والحوار لإحلال السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

وفي الختام، أكد بن فرحان على التزام المملكة العربية السعودية بدعم الشعب الفلسطيني وتحقيق حلول سلمية وعادلة للقضية الفلسطينية، وأنها ستواصل العمل الدبلوماسي والسياسي لتحقيق هذه الأهداف النبيلة والمصالحة الوطنية في فلسطين.
وفي سياق متصل ، وصل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى المملكة العربية السعودية في مستهل جولة له في الشرق الأوسط، والتي تشمل الأردن وإسرائيل. ومن المتوقع أن يبحث بلينكن مع المسؤولين السعوديين مسألة الهدنة في قطاع غزة، حيث تؤكد السعودية على ضرورة وقف إطلاق النار وفتح جميع المنافذ المؤدية لغزة.
وتصر السعودية على التركيز على إيجاد حل جذري للأزمة الإنسانية في غزة، مع التأكيد على أهمية العمل على تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة. يأتي هذا اللقاء في سياق تصاعد التوترات في المنطقة، وتزايد ضغط الدبلوماسية السعودية لإيجاد حلول دائمة وشاملة للقضايا الإنسانية والسياسية في فلسطين .
بسّام عوده _ تونس
