الدبلوماسية

الرئيس السوري أحمد الشرع يزور السعودية في أولى محطاته الخارجية لتعزيز العلاقات الثنائية

في خطوة دبلوماسية بارزة، اختار الرئيس السوري أحمد الشرع المملكة العربية السعودية كأول وجهة خارجية له منذ توليه منصبه، في زيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية وإعادة دمج سوريا في محيطها العربي.

ووفقًا لمصادر دبلوماسية، تأتي هذه الزيارة في إطار مساعي سوريا لاستعادة علاقاتها مع الدول العربية، مع التركيز على التعاون الاقتصادي والسياسي، إضافة إلى مناقشة جهود تخفيف العقوبات الدولية المفروضة على دمشق.

ملفات اقتصادية واستثمارية على طاولة المباحثات

تبحث القيادة السورية خلال الزيارة إمكانية دعم الاستثمارات في قطاعات البنية التحتية والطاقة، في ظل اهتمام المملكة بالمساهمة في إعادة إعمار سوريا. كما تسعى الرياض إلى لعب دور فاعل في دفع الجهود الدولية نحو تخفيف العقوبات الاقتصادية، التي أثرت بشكل كبير على الاقتصاد السوري.

التعاون الأمني والاستقرار الإقليمي

تتضمن أجندة الزيارة مناقشات حول تعزيز التعاون في مجالات الأمن والاستقرار الإقليمي، بما في ذلك مكافحة الإرهاب والتحديات الأمنية المشتركة. وتُعد السعودية شريكًا استراتيجيًا في دعم استقرار المنطقة، ما يجعلها لاعبًا محوريًا في أي مبادرات سياسية واقتصادية تخص سوريا.

رسالة سياسية ودبلوماسية

يُنظر إلى اختيار الرئيس الشرع للسعودية كأول محطة خارجية له على أنه إشارة واضحة لأهمية الدور السعودي في المرحلة المقبلة، خاصة أن المملكة تُعد قوة إقليمية مؤثرة وعضوًا فاعلًا في مجموعة العشرين. ومن المتوقع أن تساهم هذه الزيارة في تعزيز مسار إعادة سوريا إلى الحضن العربي، بعد سنوات من العزلة والتوترات الإقليمية.

تفاؤل دبلوماسي بمخرجات الزيارة

أعربت مصادر دبلوماسية عن تفاؤلها بنتائج هذه الزيارة، مشيرة إلى أنها قد تمهد الطريق لمبادرات جديدة تهدف إلى دعم الاستقرار في سوريا والمنطقة. كما اعتبرت هذه الخطوة مؤشرًا على تحوّل في السياسة السعودية تجاه دمشق، في ظل التحديات الجيوسياسية الحالية.

ومن المتوقع أن تشكل هذه الزيارة نقطة تحول في مسار العلاقات السورية-السعودية، مع فتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي على مختلف المستويات.

بسّام عوده _ شؤون عربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
Skip to content