تونس – احتضنت العاصمة التونسية أعمال الدورة الثانية والأربعين لمجلس وزرا ء الداخلية العرب، بمشاركة وزراء الداخلية وممثلي الدول الأعضاء، وذلك في ظل تحديات أمنية متزايدة على المستويين الإقليمي والدولي.
وبهذه المناسبة، استقبل الرئيس التونسي قيس سعيّد، بقصر قرطاج، صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية والرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب والوفد المرافق وسفير المملكة العربية السعودية لدى تونس الدكتور عبد العزيز بن علي الصقر ، حيث جرى التأكيد على عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين تونس والمملكة العربية السعودية، والتي تعود إلى عقود طويلة من التعاون والتضامن المشترك. وأشاد الرئيس التونسي بالدور المحوري الذي تضطلع به المملكة في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة، وبالعلاقات الثنائية المتميزة التي تعكس حرص قيادتي البلدين على توطيد أواصر الأخوة وتعزيز الشراكة في مختلف المجالات. كما نوّه بالدعم السعودي المستمر لتونس في العديد من المحطات التاريخية، لا سيما في المجالات الاقتصادية والأمنية والتنموية، مؤكّدًا على أهمية تعزيز آليات التعاون الثنائي بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.
وخلال اللقاء، تسلّم الرئيس التونسي الدرع التذكاري لمجلس وزراء الداخلية العرب من سمو الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، والأمين العام للمجلس الدكتور محمد بن علي كومان، تقديرًا لدعم تونس المتواصل لأنشطة المجلس وأهدافه.
وفي إطار تعزيز التعاون الأمني العربي، استقبل الرئيس التونسي بعد ذلك وزراء الداخلية العرب والمشاركين في أشغال الدورة، حيث شدّد على أهمية الارتقاء بدور المجلس في مواجهة التحديات الأمنية المتسارعة، سواء التقليدية منها أو المستجدة، داعيًا إلى تعزيز التنسيق الجماعي لمجابهة التهديدات المتنامية التي تستهدف أمن واستقرار الدول العربية.
وتأتي هذه الدورة في ظل تحولات إقليمية وعالمية تفرض مزيدًا من التعاون المشترك بين الدول العربية لمواجهة المخاطر الأمنية المختلفة، مما يعكس التزام المجلس بتعزيز آليات العمل الأمني العربي المشترك
.
سمو الأمير الرئيس الفخري للمجلس والأمين العام يقدمان درع المجلس للرئيس التونسي
بسّام عوده. _ شؤون عربية
