
حوار خاص ..
السفيرالسعودي الدكتور عبد العزيز بن علي الصقر حول زيارة الدكتور عبد الله الربيعة وافتتاح برنامج “سمع السعودية ” لزراعة القوقعة بتونس
سعادة السفير، بداية، ما أهمية زيارة الدكتور عبد الله الربيعة لتونس في هذا التوقيت؟
الزيارة تعكس عمق العلاقات السعودية التونسية، وتجسّد التزام المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد حفظهما الله ، بدعم الجهود الإنسانية والتنموية في الدول الشقيقة. حضور الدكتور الربيعةوالوفد المرافق إلى تونس يأتي في سياق تنسيق مباشر مع الجهات التونسية لتعزيز التعاون في مجالات الصحة والتنمية المستدامة.
ما أبرز محاور الزيارة؟
ركزت الزيارة على دعم الشراكة الإنسانية، خاصة في المجال الصحي، من خلال مبادرات مركز الملك سلمان للإغاثة. وقد التقى الدكتور الربيعة بعدد من كبار المسؤولين التونسيين ولقاء فخامة الرئيس قيس سعّيد ، وتم التباحث في مشاريع نوعية تعكس أولوية المملكة في دعم التنمية البشرية في تونس.

علمنا أنه سيتم غدًا افتتاح برنامج طبي جديد، هل تحدثنا عن ذلك؟
نعم، غدًا بمشيئة الله سيتم افتتاح برنامج “سمع السعودية ” لزراعة القوقعة للأطفال ضعاف السمع، وذلك بمقر السفارة السعودية وهو أحد البرامج النوعية التي ينفذها مركز الملك سلمان للإغاثة بالشراكة مع وزارة الصحة التونسية. هذا البرنامج يمثل خطوة إنسانية عميقة، تعكس اهتمام المملكة برفع المعاناة عن الفئات الأضعف، خصوصًا الأطفال.
هل يمكن أن تسلط الضوء على أهداف البرنامج؟
الهدف الرئيسي ترجمة توجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين سمو الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله برنامج “سمع” هو إعادة الأمل للأطفال الذين يعانون من إعاقات سمعية من خلال زراعة القوقعة وتوفير التأهيل السمعي واللغوي، وهو ما سينعكس إيجابًا على مستقبلهم الاجتماعي والتعليمي. والأهم أن هذا البرنامج يفتح الباب لتعاون طبي أوسع بين المملكة وتونس.

كيف ترون اصداء الجانب التونسي مع هذه المبادرة؟
هناك تقدير كبير من الجانب التونسي، سواء من الجهات الحكومية أو من المجتمع المدني. وقد لمسنا رغبة حقيقية في تعزيز هذا التعاون، وتوفير البيئة اللازمة لنجاح البرنامج واستمراريته.
هل تم توقيع اتفاقيات خلال الزيارة؟
تم التوافق على حزمة من المبادرات الإنسانية والصحية، إضافة إلى دراسة اتفاقيات طويلة الأمد، وسيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب بعد استكمال الإجراءات الفنية. لكثير من الأمور التي نسعى لتحقيقها
ما هي رسالتكم من خلال هذه المبادرات المتعددة؟
رسالتنا واضحة: المملكة العربية السعودية حاضرة بإنسانيتها، وأخوتها، وشراكتها الصادقة مع تونس. ما نقوم به اليوم هو امتداد لما تؤمن به قيادتنا من دور ريادي في نصرة الإنسان، أينما كان، دون تمييز
بسّام عوده _ شؤون عربية