السعوديةالعالمالعالم العربي

الدبلوماسية السعودية  مفتاح الحل   نحو السلام بين روسيا و اوكرانيا 

كتب : بسام عوده 

التحرك الدبلوماسي السعودي من خلال الزيارات المتلاحقة لوزير الخارجية الى كييف  وموسكو، يطرح وجهة نظر جديدة لحل ما  يدور في الافق ،   ، لقاء وزير الخارجية بالاطراف السياسية في كييف وفي مقدمتهم الرئيس زيلنسكي  يشير ان هناك ملامح لمرحلة اولى من اجل الوساطة لايجاد حل سلمي للازمة ، موسكو تبدي ترحيبا بهذا الدور  بالتوازي  مع زيارة  وزير الخارجية  الى كييف   يمنح المملكة دور هام  كلاعب إقليمي ودولي يحظى بثقة كافة الأطراف المشمولة بالصراع الروسي الأوكراني. السعودية واوكرانيا وقعا اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة تفوق 400 مليون دولار، هذه الخطوة  مهدت الطريق امام وزير الخارجية للذهاب الى موسكو . 

يرى المراقبون ان هذه الوساطة جاءت في ظل التطورات الاخيرة على جبهات القتال ، السعودية تدرك ان الازمة تتفاقم وان الحل الدبلوماسي والحوار اقرب الى حسم المعركة بعيد عن الحل العسكري ، وزير الخارجية الامير فيصل بن فرحان قد يكون الخط الفاصل او الفيصل التي تعني لغويا (بالقاضي )لوقف للحرب ، موقف السعودية تمثل بالهدوء والحياد قدر المستطاع من اجل طرح الافكار الجديدة لوقف الحرب التي طالت دون نتيجه ، 

الدبلوماسية السعودية تلعب دور عربي اقليمي في ظل تطور العلاقات العربية من خلال تصريحات وزير الخارجية الفرحان حول سوريا  خلال  ما تركه الزلزال في تركيا وسوريا  وضع “انساني مأساوي ” حرك المشاعر وتجاوز الوضع  السياسي .

قمة الرياض العربية  ستعلن عن مفاجأة قد تعيد سوريا الى وضعها الطبيعي الى محيطها العربي . 

وعلى صعيد متصل بالوضع  الاقليمي فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين الرياض وطهران ، هناك رسائل ايجابية من اجل التقارب وعودة العلاقات الدبلوماسية وهذا يتوقف على السلوك الايراني في المنطقة  ودول الخليج . 

الدبلوماسية السعودية مؤهله اكثر مما مضى من اجل تحقيق اسباب  الاستقرار السياسي على الصعيد العربي والاقليمي والدولي ، السعودية  تبني رؤيا جديدة لمفهوم علاقاتها بالمحيط العربي والاقليمي والدولي  ، الدبلوماسية الهادئه  والعلاقات المتوازنه  مصدر قوة من اجل لعب دورا اساسيا في حل المشكلات والنزاعات التي تحتاج الى ادارة وحكمة ، تؤسس لمرحلة جديدة من اجل تعزيز التعاون بين كافة الاطراف  العربية. والدولية . 

الترحيب الروسي بالدور المأمول للسعودية في فتح باب  الحوار والمفاوضات لنزع فتيل الحرب ، قد يكون هذا الموقف الحاسم  بداية الانفراج لهذا الصراع الذي اصبح يشكل خطر يهدد الامن والاستقرار الدولي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
Skip to content