كتب : بسّام عوده
مملكة البحرين تعيش حدث الاستعدادات في سباق مع الزمن لاستقبال القمة العربية في المنامة، في 16 مايو / ايار ، في ظل تحديات إقليمية ودولية تتطلب تنسيقاً عالياً بين الدول العربية ، الدكتور عبد اللطيف الزياني وزير الخارجية الدبلوماسي المخضرم يقود هذا المسعى لتوحيد المواقف العربية وإيجاد حلول للقضايا الإقليمية المستعصية.
في ظل التحديات الحالية، تتطلب القمة العربية جهودًا مشتركة لوقف الحرب الإسرائيلية والتنسيق المحكم مع الجهات الدولية، من خلال إتخاذ موقف عربي موحد. كما تشدد الدعوة إلى بناء وبلورة رؤية للعمل العربي المشترك في المحافل الدولية لدعم القضية الفلسطينة العادلة ، الدبلوماسية البحرينية تؤمن بان الحوار والثقل العربي والاسلامي سيفتح الباب امام عودة المبادرة العربية للسلام بعيدا عن الشعارات السياسية. والمزايدات التي تقرع على الطبول في المنطقة دون نتيجة ايجابية، بل تعمل على زيادة الفرقة والانقسام ،
الدبلوماسية البحرينية تؤمن بطرح أفكار جديدة للتأثير في القوى الدولية وصناع القرار في العالم بهدف وقف إطلاق النار وتحقيق فرصة جديدة لمعالجة الاوضاع الإنسانية وتقديم المساعدات لقطاع غزة، بالإضافة إلى التدخلات الإيرانية وأزمة البحر الأحمر وتأثيراتها الاقتصادية على المنطقة وفي هذا السياق، تبرز أهمية دعم الجهود الدولية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مما يعكس التزام البحرين بتعزيز التعاون العربي والتضامن الإقليمي.
وفي إطار هذه الجهود، يجوب وزير الخارجية العواصم العربية في اطار التزام المملكة الراسخ بتعزيز العمل العربي المشترك ودعم الجهود الدولية لتحقيق مكتسبات حقيقية من خلال التشاور وتبادل الآراء حول التحديات الراهنة واتخاذ القرارات اللازمة لدعم القضايا العادلة والمصالح العربية المشتركة.
هنا ، تؤكد مملكة البحرين دورها الفاعل في تعزيز التعاون والتضامن العربي، وتعزيز الجهود الدولية لبناء عالم أكثر استقراراً وسلامًا للجميع، مما يعكس رؤيتها الإيجابية والمضي نحو مستقبل أفضل للمنطقة وسكانها، من منطلق مكانتها في مجلس التعاون الخليجي الذي تراسه وزير خارجيتها الخبير بالشان الخليجي والعربي ،
لذلك الامال مبنية على التفاؤل لانجاح اشغال القمة وترجمة جهود القادة ألعرب على اهمية انعقاد المؤتمر الذي سيعقد في ظروف استثنائية.