كتب : بسّام عوده
قمة قادة تونس والجزائر وليبيا مثلت خطوة هامة نحو تعزيز التعاون الإقليمي في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية وتأمين الحدود المشتركة. يعكس هذا التوافق على تشكيل فرق عمل مشتركة التزاماً جاداً بمواجهة التحديات الأمنية والإنسانية التي تشكلها هذه الظاهرة التي تجتاح المنطقة ، القادة تعهدوا بتقديم الدعم اللازم لضمان نجاح الجهود المشتركة في هذا المجال.
الاتفاق السياسي قد يكون له تأثير كبير على المنطقة بعدة اوجه من خلال تعزيز التعاون الإقليمي، ليؤدي هذا الاتفاق إلى تحسين الأمن والاستقرار في المنطقة وتقليل تدفقات الهجرة غير النظامية والجريمة وتهريب المخدرات وهى معضله عالميه تهدد الكيان الانساني .. وسيسهم هذا الاتفاق في توحيد المواقف والخطابات السياسية حول مسألة الهجرة في المنطقة، مما يعزز التعاون بين الدول الإفريقية وتفعيل دورها في لحماية الحدود من خلال المخاطر و التهديدات المتعلقة بالهجرة و هو تحدي معقد يواجه العديد من الدول في المنطقة. على الرغم من صعوبة التحديات، فإن تعزيز التعاون الإقليمي وتبادل المعلومات ودعم الموارد البشرية بين الدول المعنية يساعد في تعزيز القدرة على حماية الحدود. كما يمكن تحسين البنية التحتية للرصد والمراقبة وتطوير سياسات فعالة لإدارة الهجرة وتعزيز التعاون الدولي في هذا الصدد.
الاتفاق السياسي الذي احتضنته تونس له تأثير اقتصادي ملموس، حيث يمكن أن يسهم في تعزيز الاستقرار السياسي والأمني في المنطقة، مما يشجع على الاستثمارات ويعزز الثقة لدى المستثمرين. كما يمكن أن يؤدي إلى تقليل تدفقات الهجرة غير النظامية إلى وتخفيف الضغط على البنية التحتية والخدمات الاجتماعية في الدول المتأثرة، مما يسمح بتوجيه الموارد نحو التنمية الاقتصادية وتعزيز فرص العمل المحلية.
هذه القمة الثلاثية يمكن القول إنها تمثل خطوة إيجابية نحو تعزيز التعاون الإقليمي وفي توقيت دقيق في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية ، والاتفاق بين قادة تونس والجزائر وليبيا على تشكيل فرق عمل مشتركة يترجم إرادتهم في التعامل بجدية مع هذه القضايا الهامة. و متابعة تنفيذها وضمان تحقيق النتائج المرجوة في دول المنطقة.
الرئيس التونسي قيس سعّيد دعا إلى هذا اللقاء من اجل التصدي لتحديات الهجرة غير النظامية وتوضيح موقف تونس الرافض للفوضى ، خاصةً مع تزايد التدفقات غير الشرعية عبر الحدود وتعزيز التعاون الإقليمي ، الرئيس التونسي يرغب في ايجاد حلول مع الدول المجاورة للتصدي للتحديات المشتركة، لتحقيق الاستقرار السياسي والأمني، رؤية الرئيس سعيّد من خلال التعاون مع الدول المجاورة فرصة لتحقيق الاستقرار السياسي والأمني في المنطقة، مما يسهم في رسم خارطة من اجل حماية الاستقرار الداخلي لتونس ولتخفيف الضغط على المواد ووضع دول الجوار في الصورة الحقيقية لهذا الخطر وإشراك الدول المجاورة في حل القضايا الإنسانية والأمنية: ودراسة افاق المستقبل والتشاور حول قضايا إنسانية وأمنية تؤثر على المنطقة بأكملها