التعينات التي اعلن عنها الشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة ، تاتي في ظل التطورات الأخيرة على المستوى العربي والإقليمي , بلا شك زيارة الرئيس السوري بشار الاسد الى أبو ظبي تاتي في اطار التوجهات العربية لاعادة سوريا الى الحاضنة العربية ، بعيد الاتفاق السعودي الإيراني الذي غير مسار المنطقة باكلمها ، الإمارات معنية بشكل كبير بهذا الاتفاق ، ضمن جهود عربية ودولية فهى تساهم بدور فعال من اجل انهاء الصراعات في المنطقة ، زيارة وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زيد السعودية بالتزامن مع زيارة الاسد الى ابوظبي تاتي في اطار المشاورات حول الاوضاع العربية والدولية في الوقت الذي تجرى حوارات تدور حول الوضع الإقليمي إلى وقف الحرب في كل من اليمن وسوريا من خلال الالتزام الإيراني بعدم دعم جماعة الحوثي بالسلاح . وعودة سوريا الى جامعه الدول العربية خلال قمة الرياض التي ستكون نقطة تحول هامة من اجل تحقيق موقف عربي موحد ، التعينات الجديدة في الامارات لها وجهة نظر إماراتية من اجل توسيع نطاق التعاون في المجال السياسي والاقتصادي لرسم خارطة طريق تعيد للمنطقة استقرارها ، تعين ولي عهد لامارة ابوظبي لتخفيف المسؤوليات الكبيرة لرئيس الدولة وايضا تعين نائب لرئيس الدولة الى جانب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتوزيع المهام الدولية والاقليمية في ظل الانفراج في المنطقة .
الامارات تدرك ان النزاعات لن تحل المشكلات القائمة في المنطقة ، فلسفة سياسية جديدة للتعاون من اجل اعادة قراءة الواقع بعيون عربية دون الإملاء الخارجي الذي عهدناه فيما مضى .
الشيخ محمد بن راشد قطع باب التاويلات وسارع بتغريدة “أبارك لأخي الشيخ هزاع والشيخ طحنون والشيخ منصور والشيخ خالد بن محمد ثقة رئيس الدولة .. بكم وبإخوانكم القادة من الجيل الجديد تستمر المسيرة “. وهذا دليل على تطوير البعد السياسي ضمن قراة جديدة لواقع جديد . التطور في مفهوم اداء الدولة وتوزيع المهمات بعيون شابه تتطلع لبناء جسور الثقة للاحتفاظ بهيبة ومكانة الدولة .
الشيخ خالد بن محمد بن زايد ولي عهد ابوظبي
تونس – بسام عوده