اعلامالسعوديةالعالمالعالم العربي

الإعلام السعودي في موسم الحج: شريك استراتيجي في خدمة ضيوف الرحمن

يُعد موسم الحج من أعظم الشعائر الإسلامية، ومن أكبر التجمعات البشرية السنوية في العالم، وتولي المملكة العربية السعودية هذا الركن العظيم اهتمامًا بالغًا، انطلاقًا من رسالتها الإسلامية، ودورها القيادي في خدمة الإسلام والمسلمين. وفي هذا الإطار، تتجلّى جهود القيادة الرشيدة ـ بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ـ في رعاية موسم الحج على جميع المستويات، بما في ذلك الجانب الإعلامي الذي أصبح ركيزة أساسية في إبراز الصورة المشرفة لهذا الحدث العالمي.

وقد جسّد الإعلام السعودي، بمختلف وسائطه المسموعة والمرئية والمقروءة والرقمية، هذه الرؤية القيادية من خلال تقديم تغطية مهنية شاملة وواعية لموسم الحج لعام 1446هـ، حيث عمل على نقل الصورة المشرقة للجهود التنظيمية واللوجستية والخدمات الإنسانية المقدّمة لضيوف الرحمن. وتميزت التغطيات الإعلامية بالدقة، والاحترافية، والحرص على إيصال رسالة الحج بمعانيها الروحية والإنسانية إلى العالم أجمع، في ظل توجيهات القيادة الرشيدة التي تؤمن بأهمية الإعلام كوسيلة للتواصل الفاعل وبناء الوعي العام.

وقد واكبت البرامج التلفزيونية والإذاعية، إضافة إلى المطبوعات والمنصات الرقمية، جميع مراحل الحج، حيث نُظّمت حملات توعوية شاملة بلغات متعددة، تناولت الشعائر الدينية وآدابها، وركّزت على الجوانب الصحية والتنظيمية، مع إبراز التعليمات الوقائية لضمان سلامة الحجاج، وذلك في انسجام تام مع الرؤية السعودية الهادفة إلى توفير بيئة آمنة وميسّرة لأداء المناسك.

وفي خطوة استراتيجية تعبّر عن دعم الدولة لتمكين الإعلام وتطويره، أطلق  وزير الإعلام الأستاذ سلمان يوسف الدوسري  الاعلامي صاحب الخبرة والفكرة  ، انعقدت الدورة الأولى لـ “ملتقى إعلام الحج”، برعاية مباشرة من القيادة الرشيدة، ليكون منصة مهنية متكاملة لدعم الإعلاميين المحليين والدوليين. وقد شكّل الملتقى تحولًا نوعيًا في المشهد الإعلامي للحج، من خلال استقطاب أكثر من 150 وسيلة إعلامية محلية وعربية ودولية، واستفادة أكثر من 1500 إعلامي من الخدمات التقنية واللوجستية التي وفّرها، مما ساهم في إبراز التغطيات الإعلامية بمستوى عالمي يعكس الصورة الحقيقية للمملكة.

كما لم تغفل الجهود الإعلامية عن دورها التوعوي، إذ تم تسخير المنصات الرقمية لتقديم محتوى فوري وتفاعلي يُرشد الحجاج إلى الخدمات المتاحة في المملكة، مثل وسائل النقل الحديثة، ومرافق الإقامة، والإرشادات الصحية، بما يتماشى مع تطلعات القيادة في تسخير كل الوسائل لتيسير أداء المناسك.

إن النجاح الكبير الذي تحقق في التغطية الإعلامية لموسم الحج هو امتداد لنهج القيادة الرشيدة في رعاية ضيوف الرحمن، والعمل المستمر على تطوير كافة الأدوات والوسائل التي تساهم في تحقيق أعلى مستويات الكفاءة في الخدمات المقدّمة. فالإعلام السعودي، بتوجيه من القيادة ودعمها، لم يكن مجرد ناقل للحدث، بل شريك فاعل في صناعته، ومنصة حضارية تعكس القيم النبيلة التي يحملها هذا الركن العظيم

بسّام عودة 

رئيس تحرير. شؤون عربية 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
Skip to content