اهتم الإعلام التونسي امس بقمة الرياض العربية الإسلامية التي ترأسها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، معتبرة إياها محطة حاسمة في مسيرة العمل العربي المشترك ومساعي إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي. في برنامج إذاعي تونسي، خُصص نقاش موسع حول دور الدبلوماسية السعودية في إنجاح القمة، وكلمة ولي العهد في الجلسة الافتتاحية التي أكدت على التزام المملكة بحل الدولتين كمسار لتحقيق السلام الدائم في المنطقة.
كما استعرض الحوار تطورات العلاقات السعودية التونسية التي شهدت زخماً إيجابياً على الصعيدين السياسي والاقتصادي، مشيراً إلى مشروع مستشفى الملك سلمان الجامعي في القيروان وجهود السفير السعودي د. عبد العزيز بن علي الصقر في تذليل العقبات لإنجازه. وأكد مقدمو البرنامج على أن هذه الجهود تبرهن على حرص المملكة على تعزيز التعاون الأخوي مع تونس، والمضي قدما في تعزيز التعاون في المجالات كافة
وناقش الحضور المساعي السعودية لتعزيز التعاون العربي والإسلامي على نطاق أوسع، حيث أشاد المتحدثون بدور المملكة الريادي في التصدي للتحديات الإقليمية والعمل على تقريب وجهات النظر بين الدول العربية. وأشاروا إلى رؤية المملكة المستقبلية التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والتي تهدف إلى تحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة من خلال شراكات بناءة، وإطلاق مبادرات تنموية واقتصادية تعزز من التكامل بين الدول العربية.
كما تطرق النقاش إلى جهود المملكة في تعزيز التعاون الثقافي والتعليمي مع تونس، مشيدين بمبادرات التبادل الثقافي والبعثات الدراسية التي تعزز من الروابط بين الشعبين . واعتبر المحللون أن هذه الجهود السعودية تأتي ضمن نهج استراتيجي طويل الأمد، يهدف إلى بناء مستقبل عربي مشترك مزدهر ومستقر.
إلى جانب سعي القيادة السعودية الدائم لدعم استقرار لبنان وحل القضية الفلسطينية كأولوية إقليمية.
بسّام عودة _ شؤون عربية