عندما يرتدي الفيصل الكوفية الفلسطينية.. رسالة مفعمه بالصدق والوفاء تجاه فلسطين .. حديث فيه صدق الوجدان.. باسلوب ساسي متزن دون مغالاة .. لذلك نحن نحتاج الى التمعن فيما يقوله ويتحدث به عمالقة السياسة واصحاب المواقف الثابته .
أكد رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، الأمير تركي الفيصل أمس الأحد، أن موقف بلاده لن يتغير في دعم القضية الفلسطينية مع الأحداث التي يشهدها قطاع غزة
وتابع أن من هذه التداعيات “تحطيم الصورة التي كانت لدى الكثير من الناس بالعالم عن أن إسرائيل منيعة ضد أي قوة يمكن أن تنافسها أو تتحداها بالمنطقة
مضيفا أن السعودية لا تبحث عن رد الجميل من أي دولة ولا تهتم للاتهامات، ودعمنا للقضية الفلسطينية لم يتأثر بمعاداة الفصائل لنا منذ الخمسينيات
وقال الأمير تركي الفيصل في لقاء مع قناة “الإخبارية“ السعودية،: “أنا لا أستطيع أن أتنبأ بالمستقبل، ولكن أبني على ما سمعته من قيادتنا هنا، قيادتنا في القمم العربية والإسلامية والإفريقية ووسط آسيا وغيرها…كانت مواقفها ثابتة بالنسبة للقضية الفلسطينية، أن الحل يجب أن يبدأ بإيجاد دولة فلسطينية ذات سيادة عاصمتها القدس الشرقية، وتتمتع بكل مواصفات الدولة“.
وأضاف رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق،: “هذا موقفها منذ أن اتخذ ذلك الموقف العالم العربي عام 1974، واعترف بمنظمة التحرير ممثلا للفلسطينيين، فهذا الموقف لن يتبدل بالنسبة للمملكة“.
وتابع الأمير تركي الفيصل: “حتى أذكرك، قبل قضية غزة، كانت فيه محاولات أمريكية لإقناع السعودية، أن تقوم بينها وبين إسرائيل، التطبيع والاعتراف المشترك وإلى آخره، إيش كان موقف المملكة من المساعي الأمريكية هذه؟“
وأوضح : “البند الأول والذي ذكره الأمير محمد بن سلمان (ولي العهد السعودي)، في مقابلاته المختلفة، إنه الدولة الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، والذي أكد على ذلك أيضا في اجتماعات القمة العربية والإسلامية وإلى آخره، فهذا الموقف لم يتبدل ولن يتبدل في عام 2023 أو عام 2024