اسيا العتروس شخصية تونسية ، قلم نابض ، تونسية لها خصوصية في التميز ، حيث يجتمع تعبير القلم الرصين مع الروح العربية النابضة بمشاعر الصدق .
عندما تكتب أسيا، ندرك على الفور انتماؤها العربي القوي، وتقودنا الى شغف المتابعة والاطلاع ، تكتب بكل حياد يترجم الواقع من حيث الطرح والتصور للمشهد ، بكل ما يحمله من الم ومتغيرات تجرى بعكس التمنيات . ، نتابع ما تكتب بروحها الوطنية وقلمها الذي يثير فينا تساولات ما يدور في العالم وما يدور حولنا …. بموضوعية .
التقينا في مناسبة رسمية ،حضرها لفيف من السفراء والسلك الدبلوماسي ، لم تكن على مايرام مثلما عهدناها …قالت بصوت محمل بالألم والحزن: ‘”جيئت هنا غصبا عني ” لأن الواجب يقتضي ذلك.’ كانت كلماتها تعكس واقعا صعبًا نمر به من ازمة اشتدت حتى اصبحت خانقه وقاتله للروح ، الحزن والألم يتأججان داخلها، لذا لجأت إلى الكوفية توشحت بها لعلها تشفي. وجعها .
الكوفية، تلك القطعة الرمزية ، نسيج أصبح واقعيا فيه الدفئ لها ، حيث كانت تحاول تخفيف وطأة الألم الذي لا يُوصَف. لان الاعلام فيه جانب كبير من المسؤولية، والشعور الذي يقود الاعلامي الى الكتابه ، كنا نتاول اطراف الحديث وكانت تعبر عن مشاعرها بكل صدق وإنسانية.” حول ما يجري في قطاع غزه . ندرك ان الفاجعة كبيرة لنا وللشعب الفلسطيني البطل .
الكاتب الصحفي الحر ، هذه الاحداث تغير مجرى حياته ، على الصعيد المهني والاجتماعي ، ويحدث قلق يعيد قراءة الواقع المرتبط بنا وما يجرى من الاحداث ،
رأيت التأثر العميق على ملامحها وهذا امر طبيعي نتيجة الكم الهائل من المعلومات والاخبار الموجعه ،
رغم هذا كله ، فان القدره على تحمل عبء الواقع والتحديات ، جزء من مقاومة النفاق الدولي الذي فرض علينا فقط ، بينما القاتل يؤيد بالمطلق وهذه شهادة حية للتاريخ ان العالم لا يؤمن بالعدالة ،
لذلك قلق زميلتنا له مبررات كنوع من التعبير عن الغضب جرى وما يجرى على مستوى المؤسسات الاممية ، هذا الموقف تعبير عن المشاعر الانسانية الصادقة بلا شك موقف يعبر ايضا عن الواجب الإنساني والأخلاقي ما دامت تمثل الكلمة ،
الاستاذه العتروس ، ليست مجرد امرأة تكتب وتعبر ، بل هي نموذج للقوة النسائية وللروح الإنسانية التي تترجم التضامن والتآزر من خلال حضورها، وتأثير القلم الذي يسطر المواقف المشرفه التي تحملها من خلال نقل وتحليل المعلومه ،
بسّام عوده