وأشاد رئيس الجمهورية، خلال هذا اللقاء، بالعلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع تونس بأندونيسيا، مشيرا إلى حرص تونس على مزيد تدعيم هذه الروابط وتنويعها لا سيّما في ظلّ ما يجمع البلدين من قواسم مشتركة وما يتوفر لهما من آفاق واعدة في قطاعات اقتصادية هامة على غرار الفسفاط، فضلا عن فرص التعاون والتبادل الأخرى في المجالات الثقافية والعلمية. كما أكّد رئيس الدولة على أهمية تحيين الإطار القانوني المنظم للعلاقات التونسية الأندونيسية وتطويره بما يساعد على إعطاء دفع أقوى للتعاون الثنائي.
وشدّد رئيس الجمهورية على تمسّك تونس بموقفها الثابت نصرة للحق الفلسطيني ووقوفها الدائم في صفّ الشعب الفلسطيني في مواجهة الاعتداءات الوحشية التي تطاله وفي نضاله الباسل لاسترداد حقوقه كاملة وإقامة دولته المستقلة على كامل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
ومن جانبها، نقلت السيّدة ريتنو مرصودي رسالة دعوة موجّهة إلى رئيس الجمهورية من قبل الرئيس الأندونيسي لزيارة جاكرتا. وقد رحّب رئيس الدولة بهذه الدعوة.
وأشارت وزيرة الخارجية الأندونيسية إلى ارتياح بلادها لمستوى علاقات التعاون والتشاور والتنسيق التي تجمعها بتونس، مؤكّدة على حرص أندونيسيا على مزيد تطوير هذه الروابط المتينة لا سيما في المجالات ذات الاهتمام المشترك ومن بينها التبادل التجاري وتصدير الفسفاط وتمكين المرأة والدفاع.
السفير الإندونيسي لدى تونس زهير مصراوي عمل على تطور العلاقات الثنائية:
“التي تشهد تطورًا إيجابيًا على مستويات متعددة، ويصرح على الدوام ويقول نحن فخورون بتعميق الروابط بين البلدين. ونركز جهودنا على تعزيز التبادل الاقتصادي والثقافي، وهو ما يعكس التزامنا بتعزيز الشراكة المستدامة.
نحن نعمل بجدية على تشجيع التواصل وتبادل الخبرات في المجالات المختلفة، من الاقتصاد إلى الثقافة والتعليم. من خلال توطيد التعاون الثنائي، ونسعى إلى تحقيق مكاسب متبادلة وتعزيز التفاهم المتبادل.
وتعتبر التحديات الراهنة منصة لتكاتف الجهود، و يؤكد على الالتزام بالتعاون المشترك لمواجهة هذه التحديات. مضيفا ان العمل الجاد والحوار المستمر هما الأساس لتعزيز الصداقة بين شعبينا.
نتطلع إلى مستقبل واعد ومشرق للعلاقات الثنائية بين إندونيسيا وتونس، ونؤكد استعدادنا لتوسيع أوجه التعاون والتفاهم لتعزيز الفهم المتبادل وتعميق الروابط الثنائية بين بلدينا.“
بسّام عوده