سيكون الإدراج لمدينة اريحا القديمة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي بمثابة اعتراف دولي بقيمة تراث المدينة ، هذا التقدير للجهود المنجزة لحماية وعرض الكنوز الثقافية الفريدة
أريحا مدينة النخيل ، واحة في وسط الصحراء أقدم مدينة في العالم وتمتلك تراثًا ثقافيًا وطبيعيًا ومعماريًا فريدًا لا يمكن إنكاره ويستحق الاعتراف به والحفاظ عليه للأجيال القادمة. وسيكون انجاز له فوائد على الصعيد المحلي و الدولي، وسيدعم في التقاليد الحية وجذب انتباه العالم كله
ولمدينة أريحا رمزيتها التاريخية المتفردة، وبعد إدراجها على لائحة التراث العالمي لليونسكو، سيدخل المكان تحت مظلة الحماية من عبث الاحتلال.
“بدايات المدن العالمية“
وفي هذا الإطار، أوضح المدير العام للسياحة والآثار بمحافظة أريحا إياد حمدان أن تل السلطان في أريحا يعتبر أحد المواقع الأثرية الهامة للإنسانية بشكل عام، وأن بداية سكن الإنسان كانت منه، حيث أنشأ في المكان عددًا من المباني وفق نظام تحصيني محدد في العصر الحجري الحديث، حيث كانت بدايات المدن العالمية.
.
وأشار إلى أن أول موقع تم تسجيله هو قبة الصخرة والبلدة القديمة في القدس، من قبل الأردن أثناء تواجدها في فلسطين، مضيفًا أن أول موقع تم تسجيله مع السلطة الفلسطينية كان مدينة بيت لحم، ليسجل لاحقًا موقع بتير المهدد من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ومن ثم تم تسجيل مدينة الخليل.
وأضاف أن الموقع الأثري “تل سلطان” له خصوصية يتفرد بها على باقي المواقع، وما زال جزء من أثاره مخبأ ولا تراه العين، موضحًا أن أحد أهداف تسجيل الموقع على قائمة التراث هو إبراز الآثار غير الظاهرة للزوار وترميم أسوار الموقع الأثري.
ماذا تضم أريحا؟
وتضم مدينة أريحا قصر الخليفة هشام بن عبد الملك، الذي جرى الكشف فيه عن واحدة من أكبر لوحات الفسيفساء في العالم بمساحة 824 مترًا مربعًا.
يقع قصر هشام في فلسطين على بعد 5 كيلومتر إلى الشمال من مدينة أريحا ويعتبر من أهم الموقع من أهم المواقع الاثرية – القصر الذي شيده الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك سنة 724 –743 م
ويوجد في المدينة العديد من الأديرة القديمة منها دير قرنطل أو ما يعرف بجبل التوبة، ودير القديس جورج إضافة إلى طواحين السكر القديمة، وإلى جنوب المدينة يقع البحر الميت
، إن انتظار قرار اليونسكو بشأن انضمام مدينة أريحا إلى قائمة التراث العالمي هو لحظة مهمة ومثيرة. يعكس هذا القرار التقدير العالمي للقيمة الثقافية والتاريخية الفريدة التي تحملها المدينة. يمكن أن يساهم هذا الانضمام في زيادة الوعي العالمي بأهمية الحفاظ على تراث أريحا وتشجيع السياحة الثقافية في المنطقة.
لذا، نأمل اعلان ذلك وننتظر أخبار إيجابية حيال هذا القرار وأن يساهم في تعزيز الجهود للمحافظة على التراث الثقافي والطبيعي الفريد في المدينة.
سيكون هناك اهتمام دولي كبير بقرار انضمام مدينة أريحا إلى قائمة التراث العالمي.
قد يشجع على التعاون الدولي لدعم مشاريع الحفاظ على التراث وتطوير البنية التحتية السياحية في مدينة أريحا. بالإضافة إلى ذلك، قد يجذب هذا القرار مزيدًا من السياح والباحثين والزوار إلى المدينة لاستكشاف تراثها الغني والتاريخي.
بسّام عوده