العالم العربيالكويتالمجتمعغير مصنف

أمير الكويت: التصدي للفتنة وترسيخ الهوية الوطنية ركيزة لاستقرار البلاد وتنميتها

في كلمة شاملة بمناسبة العشر الأواخر من رمضان، أكد أمير الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، التزام الدولة بالحفاظ على الأمن الوطني والتصدي لمحاولات إثارة الفتنة وزعزعة الاستقرار، مشددًا على أن تحقيق العدالة في قضايا الجنسية يعد ضرورة لتعزيز الوحدة الوطنية، إذ “لا وحدة وطنية بدون ترسيخ الهوية”.

التصدي لمحاولات الفتنة وحماية الوحدة الوطنية

أشار الأمير إلى وجود محاولات لاستغلال ملف الجنسية من قبل بعض الأطراف لإثارة الفوضى، وبث الإشاعات، والتشكيك في القرارات الحكومية، بهدف تقسيم المجتمع وخلق التذمر بين المواطنين. وأكد أن الدولة لن تسمح بمثل هذه الممارسات، وستتعامل مع هذا الملف بحزم وعدالة وفق القوانين، مع مراعاة الأبعاد الإنسانية والمعيشية، حرصًا على حماية النسيج الوطني وتعزيز اللحمة الاجتماعية.

إصلاحات جوهرية لاستعادة الديمقراطية

تطرق الأمير في كلمته إلى تعطيل بعض مواد الدستور، مشيرًا إلى أن هذا القرار جاء لعلاج “مرض عضال أصاب الممارسة الديمقراطية”، وأكد أن هذه الممارسة ستُستعاد بصورتها الجديدة التي تضمن تحقيق الأهداف الوطنية وترسيخ الاستقرار السياسي، بعيدًا عن أي استغلال أو تشويه للمؤسسات الديمقراطية في البلاد.

التنمية والإصلاح لتحقيق مستقبل مشرق

شدد الأمير على ضرورة الإسراع في تنفيذ المشاريع التنموية، لا سيما في قطاعات الصحة والتعليم والإسكان، معتبرًا أن هذه الملفات تمثل أولوية قصوى في تحسين حياة المواطنين وتعزيز جودة الخدمات الحكومية. كما أكد أهمية تحقيق الاستقرار المالي من خلال تنويع مصادر الدخل، وتقليل الاعتماد على النفط، مشيرًا إلى أن ذلك سيتم عبر إشراك القطاع الخاص المحلي والعالمي في مشاريع الدولة، بما يضمن استدامة التنمية وتعزيز قوة الاقتصاد الوطني.

ثقة بالمواطنين وتفاؤل بمستقبل الكويت

أعرب الشيخ مشعل الأحمد عن ثقته بقدرة الشعب الكويتي على تجاوز التحديات، مؤكدًا أن تاريخ الكويت يشهد على تلاحم مواطنيها وقدرتهم على مواجهة الأزمات والمضي قدمًا نحو مستقبل مزدهر. كما أشار إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد “قفزات مميزة في الإصلاح”، مع التركيز على مكافحة الفساد، وتحقيق إنجازات ملموسة تصب في مصلحة الوطن والمواطنين.

دعوة للحكمة وتعزيز الاستقرار

في ختام كلمته، دعا الأمير إلى تغليب صوت العقل والحكمة في جميع القضايا، مؤكدًا أهمية الالتزام بالثوابت والمواثيق الدولية، والعمل على تعزيز الأمن والسلام، متمنيًا أن تشهد الكويت والمنطقة العربية فترة من الاستقرار والتنمية، بعيدًا عن النزاعات والتوترات. كما دعا الحكومة إلى مواصلة جهودها في متابعة وتنفيذ الخطط التنموية، ومراقبة الأداء الحكومي لضمان تحقيق الطموحات الوطنية بكفاءة وفعالية.

بهذه الرؤية الواضحة، رسم أمير الكويت ملامح المرحلة المقبلة، مؤكداً أن الكويت ماضية في مسيرتها الإصلاحية والتنموية بثبات، مستندة إلى وحدة شعبها، وقوة مؤسساتها، وعزمها على تحقيق نهضة شاملة تلبي تطلعات مواطنيها

بسّام عوده. شؤون عربية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
Skip to content