
كتب : بسام عوده
الانفراج في العلاقات السعودية الإيرانية
بعيدًا الاتفاق الذي جرى برعاية صينية ، فتح آفاق الحل الدائم للصراعات في المنطقة ، وصول الوفد الرسمي السعودي إلى طهران حمل عنوان لبشائر الانفراج على مستوى المنطقة والذي تزامن مع زيارة وفد سلطنة عمُان الى صنعاء من اجل تمديد الهدنة وصولاً إلى وقف الحرب وبدء مفاوضات مع جماعة الحوثي واطراف النزاع ، السعودية بنظرة سياسية حول مستقبل المنطقة لم تمانع من اجراء مفاوضات لبدء مرحلة جديدة انتقالية ، بدءً من عملية تبادل الأسرى ووضع آلية لحل الازمة اليمنية التي أصبحت على ما يبدو أنها من الماضي . مصادر سياسية مطلعة اوضحت أن هناك تنسيق بين السعودية والامارات حول الإتفاق الإيراني السعودي من جهه والمشهد السياسي والامني في اليمن من جهة أخرى. آفاق حل الازمات في المنطقة العربية والاقليمية مسعى السياسة السعودية ، وايران جزء من الحل النهائي لفتح آفاق جديدة للتعاون من أجل اعادة قراءة الوضع للتوجه نحوى الاقتصاد والتنمية .
سلطنة عُمان التي احتفظت بعلاقات جيدة مع اطراف النزاع في اليمن وسوريا تقوم بمساعي لتقريب وجهات النظر حول القضايا المطروحة من خلال الحوار وانهاء الصراع ، الولايات المتحدة التي تؤيد التقارب على استحياء “مكره أخاك لا بطل ” الصين سبقت الاحداث وكانت الراعي الرئيسي للمفاوضات بين الاطراف المعنية وحققت إنجازًا تاريخيا كبيرا.
عودة العلاقات السعودية وإيران وفتح صفحة جديدة للتعاون ، وسيشهد الحج هذا العام عودة الحجاج الإيرانين لاداء فريضة الحج ، وستكون بمثابة اختبار صدق النوايا بالاضافة إلى عقد اتفاقيات تعاون في مجال الصناعة والتجارة وتبادل السلع بين البلدين ، الاتفاق السعودي الايراني وانهاء الصراع في اليمن وعودة سوريا إلى الجامعة العربية ، آفاق الحل على الصعيد العربي والاقليمي .

